إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الأحد، ٢٥ نوفمبر ٢٠٠٧

259) التعقب على الحافظ الهيثمى :


حديث (11339) تَقَبَّلوا لى بست أتقبل لكم بالجنة إذا حدَّث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم (الحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان، والخرائطى فى مكارم الأخلاق عن أنس)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الحاكم (4 / 399، رقم 8067)، والبيهقى فى شعب الإيمان (4 / 78، رقم 4355)، والخرائطى فى مكارم الأخلاق (1 / 181، رقم 174) . وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (7 / 248، رقم 4257)، قال الهيثمى (10 / 301): ((رجاله رجال الصحيح إلا أن يزيد بن سنان لم يسمع من أنس)) . وابن عدى (3 / 355، ترجمة 799 سعد بن سنان)، والخطيب فى موضح أوهام الجمع والتفريق (2 / 168) . قال المنذرى (3 / 364): ((رواته ثقات إلا سعد بن سنان)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: أخرج أبو يعلى وغيره الحديث من طريق ليث (يعنى ابن سعد) عن يزيد (يعنى ابن أبى حبيب) عن ابن سنان (يعنى سعدا) عن أنس بن مالك . فقول الهيثمى ((يزيد بن سنان لم يسمع من أنس)) نشأ عن تصحيف يبدو أنه وقع فى نسخته .
وابن سنان هو: سعد بن سنان وقيل سنان بن سعد صدوق له أفراد يروى عن أنس . انظر: تهذيب الكمال (10 / 265، ترجمة 2209)، تهذيب التهذيب (3 / 409، ترجمة 877)، التقريب (ص 231، ترجمة 2238) .

258) التعقب على الحافظ الهيثمى :


حديث (11298) تعوذوا بالله من طمع يهدى إلى طبع ومن طبع يهدى إلى غير مطمع (الطبرانى عن المقدام بن معد يكرب)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى فى الكبير (20 / 274، رقم 647) . وأخرجه أيضًا: فى الأوسط (4 / 89، رقم 3685)، قال الهيثمى (10 / 144): ((فيه محمد بن سعيد بن الطباع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: الذى فى إسناد الطبرانى فى الكبير والأوسط: محمد بن عيسى بن الطباع، وهو ثقة فقيه، فلعله تصحف فى نسخة الهيثمى، انظر: تهذيب الكمال (26 / 258، ترجمة 5534)، تهذيب التهذيب (9 / 348، ترجمة 641)، التقريب (ص 501، ترجمة 6210) .

257) التعريف بالحافظ أبى الحسن على بن أحمد بن الأخرم المدينى :


حديث (11279) تعلموا من العلم ما شئتم فوالله لا تؤجروا بجمع العلم حتى تعملوا (أبو الحسن على بن أحمد بن الأخرم المدينى فى أماليه عن أنس)
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: أبو الحسن على بن أحمد بن الأخرم المدينى النيسابورى المؤذن الزاهد المتوفى سنة (494 هـ) له مجالس وأمالٍ، انظر: الأنساب (5 / 236)، النجوم الزاهرة (5 / 168)، والعبر فى خبر من غبر (3 / 341) .

256) التعقب على الحاكم :


حديث (11269) تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صوافّ وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفنى فيقول ما أعرفك فيقول أنا صاحبك القرآن الذى أظمأتك فى الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى المُلْكَ بيمينه والخُلْدَ بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويُكْسَى والداه حُلَّتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان بم كُسِينا هذا فيقال لهما بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال اقرأ واصعد فى دَرَج الجنة وغُرَفها فهو فى صعود ما دام يقرأ هَذًّا كان أو ترتيلا (أحمد، والدارمى، والرويانى، والعقيلى، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان، والنسائى عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، وروى ابن ماجه بعضه مختصرًا)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه أحمد (5 / 352، رقم 23025)، والدارمى (2 / 543، رقم 3391)، والعقيلى (1 / 143، ترجمة 176 بشير بن المهاجر الغنوى)، والحاكم (1 / 747، رقم 2057) وقال: صحيح على شرط مسلم، والبيهقى فى شعب الإيمان (2 / 344، رقم 1989)، وأخرج ابن ماجه بعضه (2 / 1242، رقم 3781) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: مداره عندهم جميعا على بشير بن المهاجر، وقد نقل العقيلى عن الإمام أحمد أنه قال فى بشير: ((مرجىء متهم يتكلم فيه))، ثم نقل عنه أيضا قال: ((منكر الحديث، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجىء بالعجب))، وقد وثقه بعضهم وضعفه آخرون . والله أعلم . تهذيب الكمال (4 / 176، ترجمة 727)، تهذيب التهذيب (1 / 411، ترجمة 867)، التقريب (ص 125، ترجمة 723) .

255) التعقب على ابن قانع :


حديث (11244) تعظه وتدفعه (ابن قانع عن قابوس بن الحجاج عن أبيه: أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا يأخذ مالى ما تأمرنى قال . . . فذكره)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه ابن قانع (1 / 196) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: ليس فى الصحابة من يسمى حجاج والد قابوس وهو وهم من ابن قانع نبه عليه ابن الأثير والحافظ ابن حجر، وقال بعد أن ذكر الحديث: ((كذا قال ابن قانع وهو وهم، وصوابه مخارق أبو قابوس)) . انظر: أسد الغابة (1 / 458، ترجمة 1085 حجاج أبو قابوس)، والإصابة (2 / 206، ترجمة 2077) .
ومخارق أبو قابوس هو مخارق بن عبد الله، ويقال: ابن سليم الشيبانى . انظر: الإصابة (6 / 45، ترجمة 7831) .
وابنه: قابوس بن مخارق، ويقال: ابن أبى المخارق تابعى لا بأس به . انظر: تهذيب الكمال (23 / 330، ترجمة 4778)، تهذيب التهذيب (8 / 275، ترجمة 556)، التقريب (ص 449، ترجمة 5446) .

254) التعقب على الحافظ الهيثمى :


حديث (11214) تعاهدوا القرآن فوالذى نفسى بيده لهو أشد تفصيا من قلوب الرجال من الإبل من عُقُلِها (ابن أبى شيبة، وأحمد، والبخارى، ومسلم عن أبى موسى . الطبرانى فى الأوسط، والضياء عن أنس)
------------------------------------------------------
التخريج
حديث أبى موسى: أخرجه ابن أبى شيبة (6 / 123، رقم 29992)، وأحمد (4 / 411، رقم 19700)، والبخارى (4 / 1921، رقم 4746)، ومسلم (1 / 545، رقم 791) .
حديث أنس بن مالك: أخرجه الطبرانى فى الأوسط (2 / 322، رقم 2104)، قال الهيثمى (7 / 169): ((رجاله ثقات إلا أن شيخ الطبرانى أحمد لم ينسبه فإن كان هو ابن الخليل فهو ضعيف وإن كان غيره فلم أعرفه)) . والضياء من طريق الطبرانى (5 / 251، رقم 1880) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: شيخ الطبرانى هو أحمد بن زهير التسترى، نسبه قبله بأحاديث على طريقته، قال الذهبى: الإمام الحجة المحدث البارع، علم الحفاظ شيخ الإسلام أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير الزاهد أحد الأعلام جود وصنف وقوى وضعف وبرع فى هذا الشأن، قال أبو إسحاق بن حمزة الحافظ: ما رأيت أحفظ منه . وقال الذهبى: جمع وصنف وعلل وصار يضرب به المثل فى الحفظ . وتوفى سنة (310 هـ) . انظر: سير أعلام النبلاء (14 / 362)، والأنساب للسمعانى (1 / 465) .

253) بيان ما لعله خطأ قديم فى عدة مصادر ، وذكر الصواب فيه :


حديث (11202) تطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل التُّرس فما تزال ترفع فى السماء حتى تملأ السماء ثم ينادى مناد يا أيها الناس فيقبل الناس بعضهم على بعض هل سمعتم فمنهم من يقول نعم ومنهم من يشك ثم ينادى الثانية يا أيها الناس فيقول للناس هل سمعتم فيقولون نعم ثم ينادى أيها الناس أتى أمر الله فلا تستعجلوه فوالذى نفسى بيده إن الرجلين لينشران الثوب فما يطويانه وإن الرجل ليَمْدُر حوضه فما يسقى فيه شيئا وإن الرجل ليحلب ناقته فما يشربه وتَشْغَل الناس (الحاكم عن عقبة بن عامر)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الحاكم (4 / 582، رقم 8622) وقال: ((صحيح الإسناد على شرط مسلم))، ووافقه الذهبى . وأخرجه أيضًا: الطبرانى (17 / 325، رقم 899) . قال الهيثمى (10 / 331): ((رجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله مولى المغيرة وهو ثقة)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: قول الهيثمى ((محمد بن عبد الله مولى المغيرة)) كذا فى المجمع والمستدرك والطبرانى وتفسير ابن كثير (2 / 740)، وقد روى هذا الحديث عن كعب بن علقمة وعنه أبو بكر بن عياش، والذى فى الرواة بهذه الصفة إنما هو محمد بن يزيد بن أبى زياد الثقفى، أبو عبد الله، الفلسطينى، مولى المغيرة بن شعبة، من رجال التهذيب، ولم أقف على محمد بن عبد الله مولى المغيرة، فإن لم يكن تصحيفا أو وهمًا صوابه محمد أبو عبد الله، فلا أدرى من يكون، ومحمد هذا قال البخارى كما فى علل الترمذى: مقارب الحديث، وقد صحّح الترمذى له حديثا، من ثم وثقه الهيثمى، لكن جهله الدارقطنى، وقال الذهبى: ليس بحجة . وقال الحافظ: مجهول الحال . انظر: علل الترمذى (4 / 106، ترجمة 1528)، سنن الترمذى (4 / 106، رقم 1528)، تهذيب الكمال (27 / 17، ترجمة 5699)، تهذيب التهذيب (9 / 462، ترجمة 861)، التقريب (ص 513، ترجمة 6398)، الكاشف (2 / 231، ترجمة 5221) .

252) التعقب على الحافظ السيوطى وغيره من الحفاظ فى حديث وقع فيه عدة أوهام :


حديث (11150) تسألنى عن خبر السماء وتدع أظفارك كأظفار الطير يجتمع فيها الجنابة والخَبَث والتَّفَث (أحمد، والطبرانى عن أبى أيوب [الأزدى، ومن قال: الأنصارى، فقد وهم على ما ذهب إليه الإمام أحمد والصواب أنه أبو أيوب الأزدى العتكى] )

------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه أحمد (5 / 417، رقم 23588)، والطبرانى (4 / 184، رقم 4086) . قال الهيثمى (5 / 168): ((رجالهما رجال الصحيح خلا أبا واصل وهو ثقة))، وفى الحديث: ((أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فسأله عن خبر السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . .)) فذكره . وأخرجه أيضا: أبو داود الطيالسى (ص 81، رقم 596) من طريق قريش عن واصل بن سليم قال: ((لقيت أبا أيوب الأزدى))، وابن عدى (3 / 315، ترجمة 774 سليمان بن فروخ أبى واصل)، والخطيب فى موضح أوهام الجمع والتفريق (2 / 540) من طريق أبى داود الطيالسى، والبيهقى (1 / 175، رقم 798) من طريق أبى الوليد الطيالسى عن قريش بن حيان عن أبى واصل عن أبى أيوب فلم ينسبه، وقال البيهقى: ((هكذا رواه جماعة عن قريش ورواه أبو داود الطاليسى . . .)) ثم ذكر خلاف أبى داود فى إسناده ثم قال: ((وهذا مرسل أبو أيوب الأزدى غير أبي أيوب الأنصارى))، والسمعانى (ص 28) من طريق أبو الوليد الطيالسى عن قريش عن أبى الواصل سليمان بن فروخ، ولم ينسب أبا أيوب .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: الحديث مرسل، وما بين المعكوفين من زيادتنا، ولا بد منه، فقد قال الإمام أحمد: ((ثنا وكيع ثنا قريش بن حيان عن أبي واصل قال لقيت أبا أيوب الأنصاري فصافحني فرأى في أظفاري طولا فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يسأل أحدكم عن خبر السماء))، ثم قال عبد الله بن أحمد: قال أبى (يعنى الإمام أحمد): ((سبقه لسانه - يعنى وكيعا - فقال لقيت أبا أيوب الأنصاري وإنما هو أبو أيوب العتكي))، وقد أخرج الإمام أحمد والطبرانى الحديث فى مسند أبى أيوب الأنصارى خالد بن زيد، وبَيَّن الإمام أحمد أن الصواب أنه أبو أيوب العتكى لا الأنصارى، والعتكى: وهو يحيى بن مالك المراغى الأزدى العتكى البصرى، ثقة من الطبقة الوسطى من التابعين . انظر: تهذيب الكمال (33 / 61، ترجمة 7217)، تهذيب التهذيب (12 / 19، ترجمة 85)، التقريب (ص 620، ترجمة 7949) .
قلنا: لكن لم يتفرد وكيع بقوله ((الأنصارى)) فقد تابعه عليه عبد الرحمن بن المبارك - وهو ثقة من رجال البخارى (تهذيب الكمال 17 / 382، ترجمة 3946) عند ابن عدى، نعم ذكر البخارى وابن أبى حاتم وابن حبان وغيرهم ممن ترجم لأبى واصل أنه يروى عن أبى أيوب العتكى الأزدى التابعى، فكلام الإمام أحمد صحيح وافقه عليه الخطيب فى موضح الأوهام فذكر أن أبا أيوب راوى الحديث هو يحيى بن مالك المراغى، وذكر البيهقى أن الحديث مرسل، لكن الإشكال فى عبارة (يعنى وكيعا) فالوهم ممن هو فوق وكيع لعدم تفرد وكيع به، إما من قريش أو من أبى واصل، ومن الواضح أن جملة (يعنى وكيعا) تفسيرية ليست من كلام الإمام أحمد فلعله زادها أحد رواة المسند للتوضيح فوهم .
وأبو واصل سليمان بن فروخ الأزدى ذكره البخارى وابن أبى حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان فى الثقات، ولهذا صرح الإمام الهيثمى بتوثيقه، ولكن قال ابن عدى بعد أن أورد حديثنا هذا: ((وسلمان هذا يحدث عن أبي أيوب بأحاديث مقدار عشرة أو أقل وكل تلك الأحاديث لا يتابعه أحد عليه)) من ثم ترجمه الذهبى والحافظ فى الضعفاء، انظر: التاريخ الكبير (4 / 30، ترجمة 1866)، الجرح والتعديل (4 / 135، ترجمة 593)، الثقات (6 / 391، ترجمة 8244)، الكامل (3 / 315، ترجمة 774)، ميزان الاعتدال (3 / 267، ترجمة 3386)، اللسان (3 / 66، ترجمة 244) .
ويبقى أن أبا داود الطيالسى قال: ((عن قريش بن حيان عن واصل بن سليم))، هكذا ذكره فى مسنده، وذكره كل مَن رواه مِن طريقه كالبيهقى والخطيب، وأظن أن الغلط فيه من أبى داود فإنه مع كونه ثقة إمام حافظ فقد غلط فى أحاديث قيل: ألف حديث، فلعل هذا منها، فإن من راوه غيره عن قريش اتفقوا على أنه عن قريش عن أبى واصل أو أبى الواصل، وبعضهم سماه فقال: سليمان بن فروخ، والله أعلم . انظر ترجمة أبى داود الطيالسى: تهذيب الكمال (11 / 401، ترجمة 2507)، تهذيب التهذيب (4 / 160، ترجمة 316)، التقريب (ص 250، ترجمة 2550) .
فيحصل مما ذكرناه أن الحديث فيه عدة إشكالات: أولها: راوى الحديث الأعلى أطلقه السيوطى فقال: عن أبى أيوب، وهو على الإطلاق أبو أيوب الأنصارى الصحابى الكبير، والصواب أنه أبو أيوب الأزدى العتكى التابعى .
ثانيها: أن أبا أيوب راوى الحديث نسبه بعضهم فى الحديث فقال: الأنصارى، وقع ذلك فى رواية وكيع وعبد الرحمن بن المبارك، وهو وهم فى نسبته لعله من قريش أو أبى واصل، ونسبه أبو داود الطيالسى فقال: الأزدى وهو الصواب على ما ذكره أحمد والبيهقى والخطيب، ويؤيده ما ذكره مترجمو أبى واصل أنه روى عن أبى أيوب الأزدى .
ثالثها: أن الواهم فى قوله (الأنصارى) ليس وكيعا كما وقع فى مسند الإمام أحمد لوجود متابع ثقة له على ذلك .
رابعها: أن أبا داود الطيالسى أصاب فى نسبة أبى أيوب فقال: ((الأزدى))، لكن غلط فى اسم الراوى عنه فقال: واصل بن سليم، والصواب أبو واصل سليمان، وإنما قلنا الغلط منه لأن من رووه عن قريش أتوا به على الصواب فقالوا: أبو الواصل، والله أعلم .

251) قاعدة (من أخطأ فى حديث أو حديثين لا يرد حديثه)، والتعقب على الحفاظ الذهبى والهيثمى وابن حجر ، وفيه تحقيق نفيس فى ترجمة إبراهيم بن محمد الحمصى :


حديث (11095) تدنو الشمس من الناس يوم القيامة حتى تكون من الناس على قدر ميلين ويزاد فى حرها فتصهرهم فيكونون فى العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه العرق إلى كعبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما (الطبرانى عن المقدام بن معد يكرب)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى (20 / 281، رقم 666) . قال الهيثمى (10 / 335): ((فيه إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصى ولم أعرفه وبقية رجاله حديثهم حسن)) . وأخرجه أيضًا: الترمذى (4 / 614، رقم 2421) وقال: حسن صحيح .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصى شيخ الطبرانى، هكذا قال الهيثمى رحمه الله هنا، ولم يستحضر أنه يعرفه، وأنه نقل فى مواضع عن الذهبى أن ضعفه وأنه قال فيه: ((غير معتمد))، بل وتردد فى قبول تضعيفه فى موضع (5 / 72) فقال: ((ضعفه الذهبي فقال: غير معتمد، ولم أر للمتقدمين فيه تضعيفا)) . وانظر مجمع الزوائد أيضا: (2 / 250، 4 / 184، 5 / 28، 8 / 190) .
قلنا: إنما ضعفه الذهبى لظنه أنه غلط فى إسناد وسيأتى أن الغلط ليس منه، قال الذهبى - وتبعه الحافظ ولم يعقب -: ((إبراهيم بن محمد الحمصي شيخ للطبراني غير معتمد، قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير عن كثير بن مرة عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: (يخرج المهدي وعلى رأسه مَلَك ينادي هذا المهدي فاتبعوه)، فالمعروف بهذا الحديث هو عبد الوهاب بن الضحاك لا ابن نجدة)) . انظر: ميزان الاعتدال (1 / 188، ترجمة 317)، اللسان (1 / 105، ترجمة 313) .
قلنا: إن صح أن الغلط منه فمن أخطأ فى حديث أو حديثين لا يرد حديثه، ومَن لا يغلط، قال سفيان الثورى: ((ليس يكاد يفلت من الغلط أحد إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ وإن غلط، وإن كان الغالب عليه الغلط ترك))، وقيل لعبد الرحمن بن مهدى: ((أكتب عمن يغلط في عشرة . قال: نعم . قيل له: يغلط في عشرين . قال: نعم . قلت: فثلاثين . قال: نعم . قلت: فخمسين . قال: نعم))، وإنما شدد عليه الذهبى لعظم الوهم فى هذا الموضع حيث قلب الواهم - وليس بإبراهيم كما سترى - راو متروك متهم وهو عبد الوهاب بن الضحاك إلى راو ثقة وهو ابن نجدة .
قلنا: قد صرح إبراهيم بالراوية عن عبد الوهاب بن الضحاك فى مواضع عدة، فليس يتعمد قلبه، إن كان الوهم منه .
فما ذكرناه يدفع عن إبراهيم بن محمد الحمصي ما لمزه به الذهبى إن صح ما ذكره عنه، وكان الوهم منه، لكن برئ منها إبراهيم فقد أخرج الطبرانى فى الشاميين (2 / 71، رقم 937) حديث المهدى الذى أورده الذهبى عن إبراهيم بن محمد بن عرق عن عبد الوهاب بن الضحاك فأتى به على الصواب، فبرئ إبراهيم والطبرانى من عهدته، والعهدة تكون ممن هو دونهما فى المصدر الذى نقل منه الذهبى الحديث على صفة الوهم، إن لم يكن قد تصحف فى نسخته . انظر: الكفاية للخطيب (ص 144، 147)، والتهذيب (18 / 494، 519، ترجمة 3601، 3607) . ورواية إبراهيم عن ابن الضحاك: المعجم الكبير (5 / 236، رقم 5194 - 7 / 279، رقم 7134 - 8 / 117، رقم 7541) .قال مقيده عفا الله عنه: فاندفع بما ذكرنا - ولله الحمد - تضعيف الذهبى له والذى أقره عليه الحافظ، وصح تردد الهيثمى فيه بقوله ((ولم أر للمتقدمين فيه تضعيفا))، قلنا: بل رأينا للمتقدمين فيه ما يقتضى التعديل، فقد أخرج له أبو نعيم فى المستخرج على مسلم، والضياء فى المختارة عدة أحاديث، وقد أكثر عن الطبرانى فى الشاميين (أكثر من 200 موضع)، والكبير (70 موضعا ) وأخرج له فى سائر مصنفاته كالصغير والدعاء وغيرها، ولإبراهيم هذا مشيخة وسط تدل على عناية لا بأس بها بالحديث، والطبرانى هو راويته، وحديثه فى الدواوين ككتب أبى نعيم والضياء وابن عساكر جله من رواية الطبرانى عنه . وانظر: المستخرج على مسلم لأبى نعيم (4 / 149، رقم 3461)، والمختارة مواضع منها (8 / 230، 267، 275) . والله أعلم .

250) التعقب على الحافظ الذهبى :


حديث (11060) تخرج النَّائِحَة يوم القيامة من قبرها شعثاء غبراء عليها دِرْع من جَرَب وجلباب من لَعْنَة واضعة يديها على رأسها تقول يا ويلتاه وملك ومالك يقول آمين ثم يكون من ذلك حظها النار (ابن النجار عن مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس . قال فى الميزان: مسلمة يجهل هو وشيخه . وقال الأزدى: ضعيف)
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: مسلمة بن جعفر البجلى الأحمسى، قال الذهبى: ((يروى عن حسان بن حميد عن أنس فى سب الناكح يده، يجهل هو وشيخه)) . وقال الأزدى: ضعيف . وترجمه البخارى وابن أبى حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان فى الثقات . انظر: التاريخ الكبير (7 / 388، ترجمة 1689)، الجرح والتعديل (8 / 267، ترجمة 1219)، الثقات (9 / 180، ترجمة 15879)، الميزان (6 / 42، ترجمة 8524)، اللسان (6 / 33، ترجمة 129) .

الجمعة، ١٦ نوفمبر ٢٠٠٧

249) فائدة عن الحافظ الهيثمى فى توثيق عمر بن عبد الرحمن بن عطية :

حديث (11056) تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ثم يعمرون فيكم حتى يشترى الرجل الدابة فيقال ممن اشتريت فيقول من الرجل المخطوم (أحمد، وسمويه، وابن مردويه عن أبى أمامة)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه أحمد (5 / 268، رقم 22362)، قال الهيثمى (8 / 6): ((رجاله رجال الصحيح غير عمر بن عبد الرحمن بن عطية وهو ثقة)) . وأخرجه أيضًا: البخارى فى التاريخ الكبير (6 / 172)، والبغوى فى الجعديات (1 / 427، رقم 2919)، وأبو نعيم فى أخبار أصبهان من طريق سمويه (7 / 132، رقم 40530) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: تصريح الهيثمى بتوثيق عمر بن عبد الرحمن فائدة تحفظ، فقد ترجم له البخارى وابن أبى حاتم فلم يذكرا جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان فى الثقات، واقتصر الحافظ فى التعجيل على بيان أن البخارى لم يذكر فيه جرحا . والله أعلم . انظر: التاريخ الكبير (6 / 172، ترجمة 2071)، الجرح والتعديل (6 / 121، ترجمة 654)، الثقات (5 / 152، ترجمة 4323) .

248) التعقب على الحافظ الهيثمى فى كونه لم ير من ذكر أبا مدرك :

حديث (11026) تحدثوا وليتبوأ من كذب علىَّ مقعده من جهنم (الطبرانى، وسمويه، والخطيب فى كتاب تقييد العلم عن رافع بن خديج)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى (4 / 276، رقم 4410)، والخطيب فى تقييد العلم (ص73) . وأخرجه أيضا: ابن عساكر (67 / 203) جميعا من طريق: محمد بن مصفى ثنا بقية بن الوليد ثنا ابن ثوبان حدثنى أبو مدرك عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج . . . الحديث . قال الهيثمى (1 / 151): ((فيه أبو مدرك روى عن رفاعة بن رافع، وعنه بقية ولم أر من ذكره)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: كذا فى المجمع المطبوع، والصواب كما يعلم من الإسناد أن أبا مدرك روى عن عباية بن رفاعة بن رافع، وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان . وأبو مدرك نقل ابن عساكر عن أبى أحمد الحاكم أنه ذكره فيمن يعرف بكنيته ولا يعرف باسمه، وجزم ابن عساكر فى موضع بأنه عبد الله بن مدرك الأزدى، وقال فى موضع: ((أظنه عبد الله بن مدرك))، وذكر المزى فى الرواة عن عباية بن رفاع: أبا مدرك عبد الله بن مدرك الأزدى، وذكر فى شيوخ ابن ثوبان: أبا مدرك الأزدى، قال المزى: واسمه عبد الله بن مدرك، انظر: تاريخ دمشق (33 / 33، ترجمة 3563 - 67 / 203، ترجمة 8815)، تهذيب الكمال (14 / 268، ترجمة 3149 - 17 / 12، ترجمة 3775) .

247) التعقب على الحافظين الهيثمى والسيوطى فى تعيين صحابى حديث :

حديث (10972) تبارك مصرف القلوب (الطبرانى عن أم سلمة)
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: هكذا عزاه السيوطى فى مخطوطة جمع الجوامع (1 / 463)، وكنـز العمال (رقم 29833)، وفى زيادة الجامع الصغير كما فى الفتح الكبير (2 / 22) . ولم نقف عليه فى نسخة المعجم الكبير للطبرانى عن أم سلمة، والذى فيه من رواية أم المؤمنين زينب بن جحش أخرجه الطبرانى (24 / 44، رقم 121) فى سياق أحاديثها، وفى الحديث: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بيت زيد بن حارثة رضى الله عنه فاستأذن فأذنت له زينب ولا خمار عليها فألقت كم درعها على رأسها، فسألها عن زيد فقالت: ذهب قريبا يا رسول الله . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وله همهمة فاتبعته فسمعته يقول: تبارك . . .)) الحديث .
وأخرجه أيضا عن أم المؤمنين زينب: ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (5 / 428، رقم 3089)، والبخارى فى التاريخ الكبير (5 / 302) جميعا من طريق محمد بن خالد بن عثمة حدثنى موسى بن يعقوب عن عبد الرحمن بن المنيب عن أبى بكر بن سليمان بن أبى حثمة .
والعجيب أن الهيثمى رحمه الله فى مجمع الزوائد (9 / 247) ساق هذا الحديث، ولكن فيه: قالت أم سلمة: فاتبعته فسمعته يقول: تبارك . . . الحديث . ولعلها هكذا فى نسخته .
والإشكال هنا فى الضمير هل يعود على أم المؤمنين زينب ؟ فيكون الحديث من مسند زينب . أم يعود على أم سلمة ؟ فيكون الحديث من مسندها . ثم قال الهيثمى: رجاله وثقوا وفى بعضهم ضعف .
قلنا: ومع ضعف بعضهم، فالحديث منقطع لا تقوم به حجة، والله تعالى أعلى وأعلم .

246) موافقة الهيثمى فى كلامه على إسناده بأن فيه جماعة لم يعرفهم :

حديث (10929) البلاد بلاد الله والعباد عباد الله فحيثما أصبت خيرًا فأقم (أحمد عن الزبير)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه أحمد (1 / 166، رقم 1420) . قال الهيثمى (4 / 72): ((فيه جماعة لم أعرفهم)) . وقال المناوى (3 / 224): قال الحافظ العراقى سنده ضعيف .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: أخرجه أحمد من طريق ((بقية بن الوليد حدثني جبير بن عمرو القرشي حدثني أبو سعد الأنصاري عن أبي يحيى مولى آل الزبير بن العوام عن الزبير بن العوام))، وشيخه ضعيف، ومن فوقه غير معروفين كما قال الهيثمى، وقد قال أحمد وغيره عن بقية: ((إذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه))، وقال الفسوى: ((يحدث عن قوم متروكى الحديث، وعن الضعفاء، ويحيد عن أسمائهم، إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم))، انظر: تهذيب الكمال (4 / 192، ترجمة 738)، وذكر الحافظ أن الصواب فى شيخه حبيب بن عمر، وأن جبير بن عمرو تصحيف، وترجم لأبى سعد وأبى يحيى ولم يذكر فيهما جرحا ولا تعديلا، انظر: التعجيل (ص 67 / 127، 84 / 176، 487 / 1281، 489 / 1290، 527 / 1427) . والله أعلم .

245) بيان الاختلاف فى والد وجد عدى بن ثابت الأنصارى :

حديث (10910) البزاق والمخاط والحيض والنعاس فى الصلاة من الشيطان (ابن ماجه عن عدى بن ثابت عن أبيه عن جده)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه ابن ماجه (1 / 311، رقم 969) . قال البوصيرى (1 / 118): ((هذا إسناد فيه أبو اليقظان، واسمه عثمان بن عمير البجلى، وقد أجمعوا على تضعيفه)) . وأخرجه أيضًا: ابن أبى عاصم (4 / 195، رقم 2178)، قال المناوى (3 / 220): ((قال مغلطاى: هو ضعيف لضعف عدى بن ثابت وغيره)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: عدى بن ثابت الأنصارى قال أحمد وغيره: ((ثقة إلا أنه كان يتشيع))، وضعفه غير واحد لذلك، . انظر: تهذيب الكمال (19 / 522، ترجمة 3883)، تهذيب التهذيب (7 / 149، ترجمة 330)، التقريب (ص 388، ترجمة 4539) . وقد اختلف فى المراد بوالد عدى وجده كثيرا، بل قال الدارقطنى: ((عدى بن ثابت عن أبيه عن جده لا يثبت ولا يعرف أبوه ولا جده، وعدى ثقة))، وقال أيضا وقد سئل عن الخلاف فى ذلك: ((لا يصح من هذا كله شىء))، وقال الحافظ فى الإصابة: ((قيل إن رواية عدي بن ثابت عن أبيه عن جده التي وقعت في السنن المراد بجده ثابت بن قيس هذا فإنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم جزم بذلك أبو أحمد الدمياطي تبعا لبعض أهل النسب كابن الكلبي، وفيه خلف كثير، وقيل: هو ثابت بن عازب أخو البراء . وقيل: ثابت بن عبيد بن عازب ابن أخي البراء . وقيل: اسم جده عدي بن عمرو بن أخطب . وقيل: جده هو جده لأمه عبد الله بن يزيد . وقيل: هو ثابت بن دينار . وقيل غير ذلك، ويعكر على قول الدمياطي اتفاق أهل النسب كابن الكلبي وابن سعد على أن أبان ثابت بن قيس درج ولا عقب له))، وقال الحافظ فى ترجمة ثابت من التهذيب بعد أن فصل الأقوال فيه: ((فمن هنا تبين أن الدمياطى وهم فيما جزم به، وظهر أن عدى بن أبان بن يزيد بن قيس غير عدى بن ثابت صاحب الترجمة، ولم يترجح لى فى اسم جده إلى الآن شىء من هذه الأقوال كلها، إلا أن أقربها إلى الصواب أن جده هو جده لأمه عبد الله بن يزيد الخطمى))، ثم اختار الحافظ فى التقريب أن ثابت والد عدى مجهول الحال، مما يعنى أنه أعرض عن القول بأنه ثابت بن قيس بن الخطيم فهو صحابى، انظر: الإصابة (1 / 394، 426، ترجمة 903، 1000 - 2 / 395، ترجمة 2414 - 4 / 267، 414، ترجمة 5036، 5348 - 5 / 465، 510، ترجمة 7171، 7258 - 7 / 54، ترجمة 9648) ، تهذيب الكمال (4 / 385، ترجمة 837)، تهذيب التهذيب (2 / 17، ترجمة 29)، التقريب (ص 133، ترجمة 836) .

ابحث

Google