إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الجمعة، ١٦ نوفمبر ٢٠٠٧

244) التعريف بأبى عبد الله الأسدى الراوى عن وابصة بن معبد :

حديث (10895) البر ما انشرح له صدرك وإن أفتاك عنه الناس (أحمد، والبزار عن وابصة) [المناوى]
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه أحمد (4 / 227، رقم 18028)، والبزار كما فى مجمع الزوائد (1 / 175) قال الهيثمى: ((رواه أحمد والبزار، وفيه أبو عبد الله السلمى، وقال فى [إسناد] البزار: الأسدى عن وابصة وعنه معاوية بن صالح، ولم أجد من ترجمه)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: أبو عبد الله الأسدى اسمه محمد ترجمه البخارى وابن أبى حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: ((لا أدرى من هو)) . هكذا ذكروه، لكن نقل المزى وتبعه الحافظ فى ترجمة أبى عبد الله محمد بن سعيد المصلوب الكذاب الزنديق عن عبد الغنى بن سعيد المصرى الحافظ: ((محمد بن سعيد الشامى المصلوب فى الزندقة . . . و لو قال قائل: إنه أبو عبد الله محمد الأسدى الذى يروى عن وابصة بن معبد، وحدث عنه محمد بن صالح لما دفعت ذلك))، ولم يتعقبه المزى ولا الحافظ، فعلى هذا الاحتمال يكون الحديث بهذا الطريق موضوعا، وعبد الغنى هو من هو حفظا ودراية، وقد تقدم التعريف به، وبكتابه إيضاح الإشكال الذى تكلم فيه على هذا الفن من علوم الحديث، وقد ذكر عبد الغنى وغيره أسماء وكنى شتى عرف بها المصلوب هذا مما يقوى هذا الاحتمال، حتى قيل: إنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفوا كذبه، وقد قتله المنصور على الزندقة وصلبه . والله أعلم .
انظر محمد أبى عبد الله الأسدى: التاريخ الكبير (1 / 144، ترجمة 432)، الجرح والتعديل (8 / 132، ترجمة 593)، الثقات (5 / 370، ترجمة 5248) . وانظر ترجمة المصلوب: تهذيب الكمال (25 / 264، ترجمة 5241)، تهذيب التهذيب (9 / 163، ترجمة 279)، التقريب (ص 480، ترجمة 5907) .

ليست هناك تعليقات:

ابحث

Google