إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الجمعة، ١٦ نوفمبر ٢٠٠٧

246) موافقة الهيثمى فى كلامه على إسناده بأن فيه جماعة لم يعرفهم :

حديث (10929) البلاد بلاد الله والعباد عباد الله فحيثما أصبت خيرًا فأقم (أحمد عن الزبير)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه أحمد (1 / 166، رقم 1420) . قال الهيثمى (4 / 72): ((فيه جماعة لم أعرفهم)) . وقال المناوى (3 / 224): قال الحافظ العراقى سنده ضعيف .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه: أخرجه أحمد من طريق ((بقية بن الوليد حدثني جبير بن عمرو القرشي حدثني أبو سعد الأنصاري عن أبي يحيى مولى آل الزبير بن العوام عن الزبير بن العوام))، وشيخه ضعيف، ومن فوقه غير معروفين كما قال الهيثمى، وقد قال أحمد وغيره عن بقية: ((إذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه))، وقال الفسوى: ((يحدث عن قوم متروكى الحديث، وعن الضعفاء، ويحيد عن أسمائهم، إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم))، انظر: تهذيب الكمال (4 / 192، ترجمة 738)، وذكر الحافظ أن الصواب فى شيخه حبيب بن عمر، وأن جبير بن عمرو تصحيف، وترجم لأبى سعد وأبى يحيى ولم يذكر فيهما جرحا ولا تعديلا، انظر: التعجيل (ص 67 / 127، 84 / 176، 487 / 1281، 489 / 1290، 527 / 1427) . والله أعلم .

ليست هناك تعليقات:

ابحث

Google