إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الثلاثاء، ٢ أكتوبر ٢٠٠٧

186)فائدة جليلة بأن من ذكره البخارى وابن أبى حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا يعد معروفا ، وفيه أيضا فوائد أخرى :

186) فائدة جليلة بأن من ذكره البخارى وابن أبى حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا يعد معروفا ، ولا يطلق عليه الجهالة أو أنه ليس بمشهور ، وفيه أيضا تعقب على الحافظ ابن حجر والهيثمى :
حديث (8095) إن ربى وعدنى أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفا بغير حساب ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثى لى ربى بكفيه ثلاث حثيات (الطبرانى عن عتبة بن عبد السلمى)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى فى الكبير (17 / 126 ، رقم 312) . وأخرجه أيضًا : فى الأوسط (1 / 126 ، رقم 402) ، وابن حبان (16 / 231 ، رقم 7247) . قال الهيثمى (10 / 409) : ((رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير من طريق عامر بن زيد البكالى وقد ذكره ابن أبى حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه : ذكره أيضا البخارى (6 / 452 ، ترجمة 2966) ، وتبعه ابن أبى حاتم (6 / 320 ، ترجمة 1792) فلم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا ، ووثقه ابن حبان (5 / 191 ، ترجمة 4503) . وقال الحسينى (ص 221 ، ترجمة 411) : ليس بالمشهور . وتعقبه الحافظ فى التعجيل ( 204 ، ترجمة 503) فقال : ((بل هو معروف ذكره البخارى وقال سمع عتبة بن عبد ، وروى عنه أبو سلام حديثه فى الشاميين ، ولم يذكر فيه جرحا وتبعه ابن أبى حاتم ، وأخرج ابن حبان فى صحيحه من طريق أبى سلام عنه أحاديث صرح فيها بالتحديث ، ومقتضاه أنه عنده ثقة ولم أر له ذكرا فى النسخة التى عندى من الثقات له فما أدرى هل أغفله أو سقط من نسختى ، ولا ترجم له ابن عساكر فى تاريخ دمشق)) .
قلنا : قد علمت موضعه من الثقات ، فيكون قد سقط من نسخة الحافظ . وأما ابن عساكر فقد ذكره فى ترجمتى عتبة بن عبد ، وأبى سلام (38 / 275، 279 ، 60 / 263) ، ولم يفرده بالترجمة كما ذكر الحافظ . وأما الأحاديث التى أخرجها له ابن حبان وأشار إليها الحافظ فإنما هى حديث واحد أخرجه الطبرانى فى الكبير والأوسط فى المواضع المذكورة فى سياق واحد ، وقطعها ابن حبان إلى ثلاثة أحاديث حسب تراجم الأبواب ، و هو جائز عند العلماء خاصة عند التصنيف على الأبواب كما فعل البخارى وابن حبان وغيرهما كثيرا ، أو على الأطراف كما اتبعه السيوطى فى جوامعه ، رحمة الله على الجميع .
فانظر بقية أطرافه فى : ((حوضى كما بين البيضاء)) ، ((فيها فاكهة وفيها شجرة تدعى طوبى)) ، والله أعلم .

ليست هناك تعليقات:

ابحث

Google