إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الأحد، ٧ أكتوبر ٢٠٠٧

197) التعقب على الحافظين الكبيرين الطبرانى وابن عدى فى ترجيح أن علة حديث غير ما ذكراه :

حديث (8696) إن من أدخل على أهل بيت سرورًا لم يرض الله له ثوابًا دون الجنة (الطبرانى فى الصغير عن عائشة وفيه عمر بن حبيب القاضى ضعيف) [المناوى]
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى فى الصغير (2 / 132 ، رقم 910) عن عمر بن حبيب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به ، ثم قال الطبرانى : ((لم يروه عن هشام إلا عمر بن حبيب تفرد به إبراهيم بن سلم بن رشيد)) . وأخرجه أيضًا : فى الأوسط (7 / 289 ، رقم 7519) ، وابن عدى (1 / 199 ، ترجمة 45 أحمد بن حفص بن عمر) من طريقه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عمر بن حبيب به ، قال ابن عدى : ((هذه الأحاديث لهشام بن عروة مناكير كلها بهذا الإسناد ما أعلم حدث به غير أحمد بن حفص هذا ، وهو عندى ممن لا يتعمد الكذب وهو ممن يشبه عليه فيغلط فيحدث به من حفظه)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية قال مقيده عفا الله عنه : فظهر من مقارنة كلام الطبرانى وابن عدى ، أنه لم يتفرد به لا إبراهيم بن سلم ، ولا أحمد بن حفص عن ابن أبى شيبة ، بل تابع أحدهما الآخر ، فيصبح الحمل فيه على عمر بن حبيب ، وقد قال فيه ابن معين : ضعيف كان يكذب . وقال البخارى : يتكلمون فيه . انظر تهذيب الكمال (21 / 290 ، ترجمة 4211) ، والله أعلم .

ليست هناك تعليقات:

ابحث

Google