إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الأحد، ٧ أكتوبر ٢٠٠٧

192) التعقب على الحافظين الذهبى والهيثمى :

حديث (8507) إن للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع (البزار ، والحاكم عن أبى سعيد الخدرى) [الفتح]
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه البزار كما فى مجمع الزوائد (5 / 254) ، قال الهيثمى (5 / 254) : ((رواه البزار عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات)) . وأخرجه الحاكم (4 / 86 ، رقم 6965) وقال : صحيح الإسناد ، وتعقبه الذهبى فقال : ((أحمد بن عبد الرحمن واه)) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (1 / 259 ، رقم 340) ، وابن حبان (16 / 252 ، رقم 7262) ، وتمام (2 / 234 ، رقم 1607) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه : رووه جميعا من وجوه عن كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى عن أبيه ، فلا يؤثر تعقب الذهبى على الحاكم لوجود الحديث من غير طريق أحمد بن عبد الرحمن هذا الواهى ، ولا يؤثر أيضا عدم معرفة الهيثمى لشيخ البزار ، على أننا قد عرفنا شيخ البزار ، فهو على ما قال ابن أبى حاتم : ((حمزة بن مالك ابن أخى سفيان بن حمزة أبو صالح ، وهو ابن مالك بن حمزة بن سفيان بن فروة الأسلمى ، روى عن عمه سفيان بن حمزة روى عنه أبى ، وسمع منه بالمدينة فى سنة خمس وخمسين ومائتين ، وكنت معه فلم يقض لى السماع منه)) . انظر : الجرح والتعديل (3 / 216 ، ترجمة 949) . وقد توبع عليه عن عمه فيما أخرجه ابن أبى عاصم ، وتمام ، والله تعالى أعلم .

ليست هناك تعليقات:

ابحث

Google