حديث (9664) إنى كنت أمرتكم أن تحرقوا هَبَّارا ونافعا وإنه لا ينبغى لأحد أن يعذب بعذاب الله (ابن عساكر عن أبى هريرة)
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه : هبَّار هو : هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى ، ونافع هو نافع بن عبد القيس الفهرى ، وإنما أراد عقابهما على ما ذكر الحافظ فى الفتح (6 / 150) لأنهما رَوَّعا السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرجت للهجرة وظل هبار يطعن برمحه ناقتها حتى صرعها وكانت السيدة زينب حاملا فأسقطت حملها ومرضت بسبب هذا ، فانظر قصتهما مع السيدة زينب فى المستدرك مثلا (4 / 45 ، رقم 6835) .
أما هبار بن الأسود فأصابه الإسلام بعد ذلك ، وهاجر ، وعاش إلى خلافة معاوية ، وقد عفا النبى صلى الله عليه وسلم عنه وسيأتى ذلك تحت طرف ((قد عفوت عنك)) ، وله ذكر قليل فى الحديث ، انظر ترجمته : المعجم الكبير (22 / 200 ، رقم 528 ، 529) ، الإصابة (6 / 524 ، ترجمة 8935) .
وأما نافع فذكر الحافظ فى الفتح أنه لم يقف له على ذكر فى الصحابة فلعله مات قبل أن يسلم .
قلنا : هو والد عقبة بن نافع المجاهد الكبير أمير إفريقية وفاتحها ، وبانى القيروان ، وقد ولد فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ، ولا صحبة له فى الأظهر على ما ذكر ابن عساكر (40 / 525 ، ترجمة 4730) ، ونقل الحافظ فى ترجمته (5 / 64 ، ترجمة 6260) عن الزبير بن بكار أن أباه نافعا مات قبيل الفتح ، ولم يستحضر الحافظ ذلك عند ترجمته لنافع بن عبد القيس (6 / 409 ، ترجمة 8665) فقال : ((كان مع عمرو بن العاص فى فتح مصر فيما ذكره ابن عبد الحكم فى الفتوح وبعثه عمرو إلى برقة وهو على شرط أبى عمر بمقتضى ما نقل أنه لم يبق بعد الفتح من قريش إلا من شهد حجة الوداع وهذا قرشى وقد بقى إلى خلافة عثمان فهو على الشرط)) ، يعنى الحافظ بذلك أنه صحابى على شرط أبى عمر ابن عبد البر ، ولم يستحضر ما قاله فى ترجمة ابنه عقبة بن نافع ، وكلام ابن عبد الحكم إنما يصح فى عقبة لا أبيه نافع ، فإن عقبة هو الذى كان فى فتح مصر وبعث إلى برقة ففتحها ، فإما أن يكون سقط اسم عقبة من الكلام ، أو وهم ابن عبد الحكم ، فاستدركه الحافظ ذاهلا عما ذكره فى ترجمة عقبة . والله أعلم .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه : هبَّار هو : هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى ، ونافع هو نافع بن عبد القيس الفهرى ، وإنما أراد عقابهما على ما ذكر الحافظ فى الفتح (6 / 150) لأنهما رَوَّعا السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرجت للهجرة وظل هبار يطعن برمحه ناقتها حتى صرعها وكانت السيدة زينب حاملا فأسقطت حملها ومرضت بسبب هذا ، فانظر قصتهما مع السيدة زينب فى المستدرك مثلا (4 / 45 ، رقم 6835) .
أما هبار بن الأسود فأصابه الإسلام بعد ذلك ، وهاجر ، وعاش إلى خلافة معاوية ، وقد عفا النبى صلى الله عليه وسلم عنه وسيأتى ذلك تحت طرف ((قد عفوت عنك)) ، وله ذكر قليل فى الحديث ، انظر ترجمته : المعجم الكبير (22 / 200 ، رقم 528 ، 529) ، الإصابة (6 / 524 ، ترجمة 8935) .
وأما نافع فذكر الحافظ فى الفتح أنه لم يقف له على ذكر فى الصحابة فلعله مات قبل أن يسلم .
قلنا : هو والد عقبة بن نافع المجاهد الكبير أمير إفريقية وفاتحها ، وبانى القيروان ، وقد ولد فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ، ولا صحبة له فى الأظهر على ما ذكر ابن عساكر (40 / 525 ، ترجمة 4730) ، ونقل الحافظ فى ترجمته (5 / 64 ، ترجمة 6260) عن الزبير بن بكار أن أباه نافعا مات قبيل الفتح ، ولم يستحضر الحافظ ذلك عند ترجمته لنافع بن عبد القيس (6 / 409 ، ترجمة 8665) فقال : ((كان مع عمرو بن العاص فى فتح مصر فيما ذكره ابن عبد الحكم فى الفتوح وبعثه عمرو إلى برقة وهو على شرط أبى عمر بمقتضى ما نقل أنه لم يبق بعد الفتح من قريش إلا من شهد حجة الوداع وهذا قرشى وقد بقى إلى خلافة عثمان فهو على الشرط)) ، يعنى الحافظ بذلك أنه صحابى على شرط أبى عمر ابن عبد البر ، ولم يستحضر ما قاله فى ترجمة ابنه عقبة بن نافع ، وكلام ابن عبد الحكم إنما يصح فى عقبة لا أبيه نافع ، فإن عقبة هو الذى كان فى فتح مصر وبعث إلى برقة ففتحها ، فإما أن يكون سقط اسم عقبة من الكلام ، أو وهم ابن عبد الحكم ، فاستدركه الحافظ ذاهلا عما ذكره فى ترجمة عقبة . والله أعلم .