إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الأربعاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٧

162) التعريف بمحمد بن النضر الحارثى أحد عباد الإسلام :

حديث (10627) الإيمان عفيف عن المحارم عفيف عن المطاعم (أبو نعيم فى الحلية عن محمد بن النضر الحارثى مرسلاً) . (الديلمى عن أسماء بنت عميس [ز])
------------------------------------------------------
التخريج
حديث محمد بن النضر الحارثى المرسل : أخرجه أبو نعيم فى الحلية (8 / 224) بلفظ : ((الإمام)) ، كذا فى المطبوع ، وقال أبو نعيم : ((هذا مما لا يعرف له طريق عن غير محمد بن النضر)) .
حديث أسماء بنت عميس : أخرجه الديلمى (1 / 113 ، رقم 381) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية قال مقيده عفا الله عنه : محمد بن النضر الحارثى أبو عبد الرحمن الكوفى أحد عباد الإسلام ومتقدمى الزهاد رحمه الله تعالى ، ترجم له أبو نعيم فى الحلية ترجمة وافية وذكر شيئا كثيرا من محاسن أقواله وعيون أخباره ما يصور ما كان عليه حال هؤلاء الأكابر نفعنا الله بهم ، وقال فى رأس ترجمته : ((محمد بن النضر الحارثى أبو عبد الرحمن كان من أعبد أهل زمانه وكان بالذكر أنيسا وللحق جليسا ...)) ، وقال بعد أن ذكر هذا الحديث وغيره مما أرسله : ((وكان محمد بن النضر وضرباؤه من المتعبدين لم يكن من شأنهم الرواية كانوا إذا أوصوا إنسانا أو وعظوه ذكروا الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم إرسالا)) ، ومع هذا فقد روى عنه جماعة على رأسهم شيخا الإسلام عبد الرحمن بن مهدى وكان لا يروى إلا عن ثقة (فتح المغيث 1 / 316) ، وعبد الله بن المبارك . والله أعلم . انظر : التاريخ الكبير (1 / 252 ، ترجمة 802) ، الجرح والتعديل (8 / 110 ، ترجمة 481) ، حلية الأولياء (8 / 217 - 224) .

ليست هناك تعليقات:

ابحث

Google