حديث (9397) إنه كان فيها نفس سبعة أناسى (البغوى ، والطبرانى عن رافع بن خديج قال : دخلت يوما والقدر تفور فأعجبتنى شحمة فأخذتها فازدرتها فاشتكيت سنة فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال . . . فذكره)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى (4 / 282 ، رقم 4429) . قال الهيثمى (4 / 173) : ((فيه أبو أمية الأنصارى ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه : ترجم البخارى وابن أبى حاتم لأبى أمية الأنصارى ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا ، ولكن ذكرا الاختلاف فى حديثه . انظر : الكنى للبخارى (ص 3 ، ترجمة 3) ، الجرح والتعديل (9 / 332 ، ترجمة 1455) .
قلت : هاهنا بحث ، فيشبه عندى أن يكون أبو أمية الأنصارى هو عمرو بن الحارث ، وهو تلميذ سعيد بن أبى هلال الراوى عن أبى أمية فى حديثنا هذا ، وعمرو بن الحارث إمام أهل مصر قبل الليث ، مكثر من الحديث إمام فقيه ، ومثله يحتاج إليه من هو أكبر منه ، وقد قالوا : لا ينبل الرجل حتى يروى عمن هو أصغر منه كما يروى عمن هو أكبر منه ، وقد ذكر المزى فى ترجمته عدة رووا عنه ممن هم أكبر منه ، منهم : بكير بن الأشج وقتادة بن دعامة وهما من شيوخه ، وصالح بن كيسان ومجاهد وهما أكبر منه . فلا يبعد أن يروى عنه شيخه سعيد بن أبى هلال أيضا ، وقد ولد سعيد سنة (70 هـ) واختلف فى وفاته فقيل : توفى سنة (135 هـ) وقيل : سنة (149 هـ) . أما عمرو بن الحارث أبو أمية الأنصارى فولد سنة (92 هـ) ، وتوفى سنة (148 هـ) .
وقد ترجم له الذهبى فى تذكرة الحفاظ فقال : ((عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصارى الإمام العَلَم أبو أمية المصرى الفقيه المقرئ أحد الأئمة ... وعن سعيد بن أبى مريم عن خاله قال : كان عمرو بن الحارث المصرى يخرج فيجد الناس صفوفا يسألونه عن القرآن والحديث والفقه والشعر والعربية والحساب . وكان صالح بن على الأمير قد جعله مؤدبا لولده الفضل فنال حشمة بذلك . قال أبو حاتم الرازى : كان عمرو بن الحارث أحفظ الناس فى زمانه لم يكن له نظير فى الحفظ . وقال ابن وهب : ما رأيت أحفظ منه . وقال ابن وهب : اقتدينا بمصر به ، وبالليث . وروى أحمد بن يحيى بن وزير عن ابن وهب قال : لو بقى لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك)) ، فمثل هذا الإمام الكبير يحتاجه من هو فوقه ، ومن هو دونه ، ولهذا أخرج له الستة فى جوامعهم وسننهم ، وقال الذهبى : أحد الأعلام حجة له غرائب . وقال الحافظ : ثقة فقيه حافظ .
ولا يعكر على هذا البحث إلا أن شيوخه جلهم من الطبقة الوسطى من التابعين وصغارهم ، ولم يرو عن أحد من كبار التابعين ، بينما عبيد بن رفاعة الذى روى عنه أبو أمية هنا من طبقة كبار التابعين على ما ذكره الحافظ . انظر : تهذيب الكمال (21 / 573 ، ترجمة 4341) ، تهذيب التهذيب (8 / 13 ، ترجمة 22) ، الكاشف (2 / 74 ، ترجمة 4139) ، التقريب (ص 419، ترجمة 5004) ، تذكرة الحفاظ (1 / 183 ، ترجمة 179) . والله أعلم .
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى (4 / 282 ، رقم 4429) . قال الهيثمى (4 / 173) : ((فيه أبو أمية الأنصارى ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا)) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه : ترجم البخارى وابن أبى حاتم لأبى أمية الأنصارى ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا ، ولكن ذكرا الاختلاف فى حديثه . انظر : الكنى للبخارى (ص 3 ، ترجمة 3) ، الجرح والتعديل (9 / 332 ، ترجمة 1455) .
قلت : هاهنا بحث ، فيشبه عندى أن يكون أبو أمية الأنصارى هو عمرو بن الحارث ، وهو تلميذ سعيد بن أبى هلال الراوى عن أبى أمية فى حديثنا هذا ، وعمرو بن الحارث إمام أهل مصر قبل الليث ، مكثر من الحديث إمام فقيه ، ومثله يحتاج إليه من هو أكبر منه ، وقد قالوا : لا ينبل الرجل حتى يروى عمن هو أصغر منه كما يروى عمن هو أكبر منه ، وقد ذكر المزى فى ترجمته عدة رووا عنه ممن هم أكبر منه ، منهم : بكير بن الأشج وقتادة بن دعامة وهما من شيوخه ، وصالح بن كيسان ومجاهد وهما أكبر منه . فلا يبعد أن يروى عنه شيخه سعيد بن أبى هلال أيضا ، وقد ولد سعيد سنة (70 هـ) واختلف فى وفاته فقيل : توفى سنة (135 هـ) وقيل : سنة (149 هـ) . أما عمرو بن الحارث أبو أمية الأنصارى فولد سنة (92 هـ) ، وتوفى سنة (148 هـ) .
وقد ترجم له الذهبى فى تذكرة الحفاظ فقال : ((عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصارى الإمام العَلَم أبو أمية المصرى الفقيه المقرئ أحد الأئمة ... وعن سعيد بن أبى مريم عن خاله قال : كان عمرو بن الحارث المصرى يخرج فيجد الناس صفوفا يسألونه عن القرآن والحديث والفقه والشعر والعربية والحساب . وكان صالح بن على الأمير قد جعله مؤدبا لولده الفضل فنال حشمة بذلك . قال أبو حاتم الرازى : كان عمرو بن الحارث أحفظ الناس فى زمانه لم يكن له نظير فى الحفظ . وقال ابن وهب : ما رأيت أحفظ منه . وقال ابن وهب : اقتدينا بمصر به ، وبالليث . وروى أحمد بن يحيى بن وزير عن ابن وهب قال : لو بقى لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك)) ، فمثل هذا الإمام الكبير يحتاجه من هو فوقه ، ومن هو دونه ، ولهذا أخرج له الستة فى جوامعهم وسننهم ، وقال الذهبى : أحد الأعلام حجة له غرائب . وقال الحافظ : ثقة فقيه حافظ .
ولا يعكر على هذا البحث إلا أن شيوخه جلهم من الطبقة الوسطى من التابعين وصغارهم ، ولم يرو عن أحد من كبار التابعين ، بينما عبيد بن رفاعة الذى روى عنه أبو أمية هنا من طبقة كبار التابعين على ما ذكره الحافظ . انظر : تهذيب الكمال (21 / 573 ، ترجمة 4341) ، تهذيب التهذيب (8 / 13 ، ترجمة 22) ، الكاشف (2 / 74 ، ترجمة 4139) ، التقريب (ص 419، ترجمة 5004) ، تذكرة الحفاظ (1 / 183 ، ترجمة 179) . والله أعلم .