إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الجمعة، ١٤ سبتمبر ٢٠٠٧

115) التعقب على الحافظ الهيثمى :

حديث (9904) أوصيك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله أو زين الأمر كله وعليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإنه ذكر لك فى السماء ونور لك فى الأرض عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتى أحب المساكين وجالسهم انظر إلى من تحتك ولا تنظر إلى من فوقك فإنه أجدر أن لا تزدرى نعمة الله عندك صل قرابتك وإن قطعوك قل الحق وإن كان مُرًّا لا تخف فى الله لومة لائم ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك ولا تجد عليهم فيما يأتون وكفى بالمرء عيبًا أن تكون فيه ثلاث خصال أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه ويستحيى لهم مما هو فيه ويؤذى جليسه يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق (عبد بن حميد فى تفسيره ، والطبرانى ، والبيهقى فى شعب الإيمان ، وابن عساكر عن أبى ذر)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى (2 / 157 ، رقم 1651) ، قال الهيثمى (4 / 216) : ((فيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسانى وثقه ابن حبان ، وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة)) . وأخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (4 / 157 ، رقم 4646) ، وابن عساكر (23 / 274) . وأخرجه أيضًا : ابن حبان (2 / 76 ، رقم 361) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية قال مقيده عفا الله عنه : مداره على إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسانى عن أبيه عن جده عن أبى أدريس الخولانى عن أبى ذر ، وقد قال الطبرانى فى الصغير (ص 270-271 ، رقم 445 ، 446) بعد أن روى حديثين آخرين عن السيدة عائشة رضى الله عنها من رواية إبراهيم هذا عن أبيه عن جده : ((لم يرو هذين الحديثين عن يحيى بن يحيى وكان من الثقات إلا ولده وهم ثقات)) ، فنقل الذهبى وتبعه الحافظ كلامه فى ترجمة إبراهيم ، ثم تعقبوه بالكلام أئمة النقد فيه بما يوجب تركه ، وقد كذبه أبو زرعة . والله أعلم . انظر : تاريخ دمشق (7 / 268 ، ترجمة 537) ، ميزان الاعتدال (1 / 201 ، ترجمة 243) ، اللسان (1 / 122 ، ترجمة 372) .

ابحث

Google