إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

الأحد، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٧

142) التعقب على الحافظ فى صنيعه فى ترجمة الخرزج الأنصارى :

حديث (10362) أيها المَلَك ارفق بصاحبى فإنه مؤمن (ابن قانع عن الحارث بن الخزرج الأنصارى)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه ابن قانع (1 / 173) ، عنه قال : ((دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار فجعل يكايد بنفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...)) فذكره .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه : ذكر الحافظُ الخزرجَ الأنصارى ، وأنه غير منسوب ، ولم يترجم للحارث ، وذكر الحافظُ ابنَ قانع فيمن أخرجوا الحديث ، ولم ينبه على أنه وقع عنده عن الحارث بن الخزرج دون ذكر أبيه ، وابن قانع إنما أخرجه فى ترجمة الحارث بن الخزرج ضمن تراجم الحارث ، فاندفع احتمال السقط أو التحريف من نسخته ، وقال ابن الأثير : ((خزرج أبو الحارث ، وفى حديثه نظر)) ، والله أعلم . انظر : أسد الغابة (2 / 133 ، ترجمة 1444) ، الإصابة (2 / 277 ، ترجمة 2251) .
وقد قال الهيثمى (2 / 326) بعد أن عزا الحديث للبزار بطرف آخر يأتى فى موضعه : ((وفيه عمرو بن شمر الجعفى ، والحارث بن الخزرج ولم أجد من ترجمهما ، وبقية رجاله رجال الصحيح)) .
فأما الحارث بن الخزرج فقد علمت أن ابن قانع ترجمه فى الصحابة ، ولم نقف على ترجمة له فى الاستيعاب ولا أسد الغابة ولا الإصابة ممن ترجموا للصحابة ، ولا وقفنا على ترجمة له فى غيره من كتب الرجال .
وأما عمرو بن شمر فشيعى يشتم الصحابة ، ويتهم بأحاديث فى الفضائل وغيرها ، ترجم له البخارى ومن بعده ، وذكر الجمهور أنه منكر الحديث ، عامة ما يرويه غير محفوظ ، واتهمه ابن حبان والحاكم وأبو نعيم وكذبه الجوزجانى . وهو الذى اختلف عليه فقيل : عن الحارث بن الخزرج به . وقيل : عنه عن أبيه الخزرج والله أعلم . انظر ترجمته : طبقات ابن سعد (6 / 380) ، التاريخ الكبير (6 / 344 ، ترجمة 2583) ، الجرح والتعديل (6 / 239 ، ترجمة 1324) ، الضعفاء للنسائى (ص 80 ، ترجمة 451) ، الجوزجانى (ص 56 ، ترجمة 44) ، العقيلى (3 / 275 ، ترجمة 1282) ، المجروحين (2 / 75 ، ترجمة 623) ، الكامل (5 / 129 ، ترجمة 1292) ، الضعفاء لأبى نعيم (ص 118 ، ترجمة 165) ، ميزان الاعتدال (5 / 324 ، ترجمة 6390) ، اللسان (4 / 366 ، ترجمة 1075) .

ليست هناك تعليقات:

ابحث

Google