إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

السبت، ٨ سبتمبر ٢٠٠٧

24) تعليق على ما ورد فى تكريم الأنبياء باختفاء الخارج منهم :

حديث (6321) إن الأرض أمرت أن تكفته منا معاشر الأنبياء يعنى الغائط (الحاكم عن ليلى مولاة عائشة)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الحاكم (4 / 81 ، رقم 6950) عن ليلى مولاة عائشة قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لقضاء حاجته فدخلت فلم أر شيئا ووجدت ريح المسك فقلت : يا رسول الله إنى لم أر شيئًا . فذكره .
------------------------------------------------------
غريب الحديث
ومن غريب الحديث : ((تكفته)) : تضمه إليها وتخفيه .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية قال مقيده عفا الله عنه : وإنما كان ذلك تكريما للأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه ، وأنهم وإن كانوا بشرا يأكلون مثل ما يأكل البشر ، إلا أن لهم شأنا آخر ، وكرامة عند ربهم ، فلا يشتم منهم إلا أطيب الريح ، فلا يجد المصاحب لهم من أحوالهم إلا كمالا بعد كمال ، فيدعوه ذلك إلى الله تعالى . ولهذا نبه القوم نفعنا الله بهم على أن من أدب المريد مع شيخه ألا يخالطه مخالطة يطلع بها على أحواله البشرية المعتادة ، فيقل انتفاعه به ، أما الأنبياء صلوات الله عليهم فعصمهم الله حتى فى أحوالهم البشرية لينتفع الناس بهم على كل حال ، ويستفيدون منهم الأدب والسنن والشرائع فى كل وقت .

ابحث

Google