إعلام ذوى الهمة العلية بما ذكرناه فى جامع الأحاديث من التراجم والفوائد والتعقبات العلمية

يعتبر جامع الأحاديث من أوسع كتب متون السنة الشريفة والذى صدر فى (13) مجلدا عن دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف الكويتية فى مشروع علمى تحت رعاية د . حسن عباس زكى وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية ، وقد كان للفقير عصام أنس الزفتاوى شرف رئاسة اللجنة التى قامت بتحقيقه ، كما قدمنا له بدراسة وافية شملت تراجم واسعة للسيوطى والمتقى الهندى والمناوى والنبهانى ، كما قدمت هذه الدراسة تحليلا جديدا لمؤلفاتهم من خلال رؤية منهجية جديدة لتحليل المصنفات ، بالإضافة إلى ذلك فقد تكلمت الدراسة عن منهج العمل ، وأهم الفوائد العلمية التى قدمها المشروع من مناقشات علمية وفوائد حديثية وتراجم لرواة تفردت الموسوعة بهم إلى غير ذلك ، وقد صدرت الموسوعة فى قرص مدمج بالإضافة إلى النسخة المطبوعة .
ومن الخدمات العلمية التى قدمناها : العديد من تراجم الرواة الذين لا ترجمة لهم فى الكتب المعروفة ، والعديد من الفوائد والتعقبات على الحفاظ ، مما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه للصواب ، وهذه المدونة تعنى بجمع ما تناثر من ذلك فى ثنايا الكتاب ، وأوردناه هنا على ترتيب ورودها فى جامع الحديث مع ذكر نص الكلام بتمامه .

السبت، ٨ سبتمبر ٢٠٠٧

57) التعقب على الحافظ الهيثمى بالتعريف بمن لم يعرفهم :

حديث (9086) إنكم ستظفرون بالشام وتغلبون عليها وتصيبون على سِيف بحرها حصنا يقال له أنفة يبعث الله منه يوم القيامة اثنى عشر ألف شهيد (الطبرانى ، وابن عساكر عن أبى أمامة)
------------------------------------------------------
التخريج
أخرجه الطبرانى (8 / 194 ، رقم 7797) . قال الهيثمى (10 / 62) : ((فيه من لم أعرفه)) . وابن عساكر (38 / 273) .
------------------------------------------------------
التعليقات العلمية
قال مقيده عفا الله عنه : الحديث باطل على ما قال الذهبى وتبعه الحافظ ، فقد قال الطبرانى ((حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولانى ثنا العباس بن الوليد الخلال ثنا جرير بن عتبة بن عبد الرحمن قال : سمعت أبى يحدث الأوزاعى وأنا جالس قال حدثنى القاسم أبو عبد الرحمن عن أبى أمامة الباهلى)) .
وجرير بن عتبة بن عبد الرحمن وأبوه قال فيهما الذهبى وتبعه الحافظ : ((روى عنه ولده جرير حديثين باطلين فما أدرى الآفة منه أو من ولده)) ، ثم ذكر الذهبى هذا الحديث ، وحديثا آخر ، والله أعلم انظر : ميزان الاعتدال (5 / 38 ، ترجمة 548) ، اللسان (4 / 128 ، ترجمة 289) .
ومن فوق عتبة بن عبد الرحمن أعلام مشهورون ، ومن دون ابنه جرير : العباس صدوق من رجال التهذيب (14 / 252 ، ترجمة 3143) .
أما أبو عقيل أنس بن سلم الخولانى ، فقد صرح الهيثمى فى (9 / 272) بأنه لم يعرفه ، قلنا : ترجمه ابن عساكر والذهبى فى تاريخه وأخرج له الضياء فى المختارة ، وهو أحد المحدثين ، له مشيخة لا بأس بها مما يدل على عنايته بالحديث ، وحدث عنه أئمة ، ونسبه ابن عبد البر والضياء والسمعانى وابن عساكر والذهبى ويؤخذ من مجموع ما ذكروه أنه أبو عقيل أنس بن سلم - أو السلم - بن الحسن بن سلم بن منصور الخولانى الأَنْطَرْطُوسى ، وهى بلدة من أعمال دمشق قبيل حمص ، وترجمه فيها السمعانى فى الأنساب ، وذكر أن الطبرانى سمع منه بها ، قال الشيخ الألبانى: ((فذكر (يعنى ابن عساكر) أنه حدث بدمشق سنة (289 هـ) عن جمع من الشيوخ سماهم ، منهم هشام بن عمار قارب عددهم العشرين شيخا . وروى عنه جمع من الشيوخ جاوز عددهم العشرة ، منهم الطبرانى وابن عدى . ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، ولكن رواية هؤلاء عنه تعديل له ، ولاسيما وقد أكثر الطبرانى عنه)) ، قلنا : وأكثر عنه ابن عدى أيضا ، وممن رووا عنه : أبو بكر الإسماعيلى ، وابن الأعرابى كما فى معجمهما ، والله أعلم . انظر : جامع بيان العلم (ص 102) ، معجم الإسماعيلى (2 / 581) ، ومعجم ابن الأعرابى (2 / 462) ، الأنساب للسمعانى (1 / 222) ، الأحاديث المختارة (1 / 401 ، رقم 284) ، تاريخ دمشق (9 / 313 ، ترجمة 825) ، تاريخ الإسلام (5 / 186) ، المقتنى فى سرد الكنى (1 / 403 ، ترجمة 4250) ، السلسلة الصحيحة (6 / 332) .

ابحث

Google